أدمان الافيون


 ادمان الافيون : 


الافيون تلك الماده المخدره التي يعتقد الكثيرون انها ماده مخدره جديده والحقيقه ان الكثيرون لايعلمون انه  مخدر يعود تاريخه الي الاف السنين وسنقوم بسرد تاريخه لاحقا . ارتبط الافيون بالجنس كثيرا عبر الأفلام وعبر القصص وذلك يرجع الي تأثير الافيون علي الناحيه الجنسيه لدي الرجال ومايعتقده البعض انه علاج فعال للمشاكل الجنسيه للرجال 

ما هو مخدر الافيون وتاريخه ؟


الأفيون   opium هوعبارة عن العصارة اللبنية التي تفرزها ثمار نبات الخشخاش غير الناضجة وحينما يصل ارتفاع النبات إلى حوالي المتر ويبدأ بالازهرار ما بين شهري تموز (يوليو) وآب (أغسطس) يقوم المزارعون بجرح محافظ الخشخاش بضربات سريعة ومتكررة من السكاكين فتسيل مادة حليبية  تترك لتجف على المحافظ ثم تجمع فيما بعد بالحكّ وتكتّل بشكل كتل من الأفيون الخام ويحتوي الأفيون على عدد كبير من المركبات الكيميائية إلا أن أهمها مركب المورفين الذي يستخدم طبياً كمهدئ للآلام ويعتبر من أقوى المركبات الطبيعية في إيقاف الألم والذي استخدم بشكل طبي علي نطاق واسع كمسكن قوي للالم يستخرج من الأفيون الخام ما لا يقل عن (25) مركبًا من القلويدات ALCALOIDS منها: المورفين Morphine والتيبائين Thebaine والكودئين Codeine والبابافيرين Papaverine والنارسين Narceine والناركوتين Narcotine وغيرها. وتعتبر الصناعة الكيمائية للأفيون ومشتقاته من أهم الصناعات الدوائية. 


ويأتي في طليعة المشتقات الصناعية للمورفين عقار الهيروين. Heroine. استعمله العرب بنجاح ونقل عنهم الى أوروبا. ويرجع الفضل الى العالم باراسيلسوس في تعريف أوروبا بمنافع الأفيون في العلاج. و في العصور الوسطى استعمل الأفيون على شكل صبغة الأفيون في الكحول لازالة الآلام ولاحداث حالة الانسجام والشعور بالارتفاع عن الواقع. وبدأ تحضير الأدوية المسجلة من الأفيون في القرن التاسع عشر، حيث استعملت مستحضرات الأفيون في علاج آلام التسنين عند الأطفال وعلاج الكحة والاسهال والدوسنتاريا وآلام الروماتيزم.


ولذك فقد شاع استعمال الافيون كماده طبيه مسكنه حتي تم اختراع المورفين والهيروين تلك المواد الخطيره في المخدرات في أوائل القرن التاسع عشر تم بنجاح عزل المركّبين الكيميائيين، المورفين والكوديين، من نبتة خشخاش الأفيون. وبالتوصل إلى معايرة جرعة هذه الأدوية بدقة لحقنها في الوريد، جعلها على الفور أفضل من الأفيون للتخلّص من الألم، فولّى زمن الأفيون إلى غير رجعة.


من الأمور المعروفة في التاريخ "حرب الأفيون" التي حدثت بين إنجلترا والصين، فقد قامت إنجلترا بزراعة الأفيون في الهند، وتم تصديره إلى الصين بهدف الربح القبيح، وإذلال الشعب الصيني لم يكن الشعب الصيني مدمنًا على المخدرات ولم يُستعمل الأفيون في الصين إلاَّ للأغراض الطبية، وكانت هناك تجارة بين إنجلترا والصين، وكان الميزان التجاري لصالح الصين، مما جعل بريطانيا تدفع للصين الكثير من العملة الفضية، وفكرت بريطانيا في استرداد عملاتها الفضية من الصين، فقامت شركة الهند الشرقية بإدخال الأفيون شيئًا فشيئًا بلا ثمن تقريبًا، وزينوا للصين استعماله وعلموهم كيفية استعماله، وأقبل الشعب الصيني على الأفيون  واستردت بريطانيا بعد ذلك كل العملة الفضية الموجودة في الصين، وبعد الرخاء الذي كان يعم الصين انتشر الفقر وعمت المجاعات و في سنة 1838م صدَّرت إنجلترا للصين 25 ألف صندوق أفيون وعندما تصدى إمبراطور الصين لهذه التجارة وحاكم تجار الأفيون وأحرق كميات ضخمة من الأفيون اشتعلت نيران الحرب بين بريطانيا والصين (1839-1842م) واستولت إنجلترا على هونج كونج ووقعت معاهدة نانكين مع الصين حيث أرغمتها على فتح خمس مواني في وجهه التجارة الأجنبية أو على الأصح تجارة الأفيون الهندي وتقاضت بريطانيا من الصين 6 مليون دولار ثمنًا للأفيون الذي أحرقته الصين وفي سنة 1913م ارتفع صوت بعض الشرفاء والأحرار في البرلمان البريطاني يطالب بمنع تصدير الأفيون الهندي للصين وفعلًا تم وقف التصدير وفي سنة 1920م كان عدد ربع الذكور في الصين يدمنون الأفيون، وفي سنة 1950م أعلنت وزارة الصحة بدء برنامج فعال للقضاء على تعاطي الأفيون


يحتوي الأفيون  على خمسة وعشرين من المواد القلوية و الأحماض العضوية وكذلك حامض اليكونيك بإضافة إلى احتوائه على السكر وبعض المواد الزلالية وهو يحتوي على المواد الآتية :-  مورفين     15  %  -   ناركوتين   5   %  -   كوداين   2  %  بابافيرين    2 %  -    نارسين      5.   %  -    ثيبين      2.  % 


أنواع الأفيون المشهور في العالم 


1 ) الأفيون التركي ويحتوي على نسبة 13 % مورفين 

2 ) الأفيون اليوغسلافي ويحتوي على نسبة   17% مورفين 

3 ) الأفيون الهندي ويحتوي على نسبة 11 % مورفين 

4 ) الأفيون الإيراني ويحتوي على نسبة  10 % مورفين


كيف يعمل الافيون :


جهاز الأعصاب مسؤول عن المشاعر والعواطف بالإضافة لذلك فهو الجهاز المسؤول عن الإشراف على النشاطات الحركية الإرادية واللاإرادية في أجسامنا. يعمل الأفيون على مستقبلات تتواجد على سطح الأعصاب وتؤدي لتغييرات في الإشارات المنقولة بواسطة الأعصاب إلى جانب التأثيرات مثل  الإحساس بالنشوة، ازالة مخاوف وتسكين أوجاع وغيرها من التاثيرات المختلفه 


الأسماء المتداولة للافيون : 


صبغة الأفيون وهو مزيج معلّق من مسحوق الأفيون في محلول الإيثانول. ولقد كان مخدراً شعبياً في بريطانيا خلال القرن التاسع عشر حيث كان بالإمكان شرائه علناً إذ كان يشكّل العنصر الأساسي لعدد من الأدوية الأخرى.وغالباً ما يُستخدم الآن هذا النوع من مركّب الأفيون للتخفيف من الأعراض الإنسحابية لرضّع مدمني الهيروين.


من الأسماء التي انتشرت في العالم 


"بيغ أوو" و "أو. بي." و"هوب" و"سكي" و"زيت منتصف الليل" و"نبتة السعادة" و"بن يان" و"تار" و"هيروين هيل بيلي" و"بلوك اند بلاك ستاف".عرف الخشخاش في مصر باسم "أبي النوم"


الافيون والجنس:

 

أن اجتماع استخدام المخدرات والتدخين والكحوليات وعدم ممارسة الرياضة تزيد فرص الضعف الجنسي بدرجة تصل إلى 22 ضعفاً، والمشكلة أن المدمن يعتقد خطأ، فى البداية، أن المخدرات والكحوليات تزيد القدرة الجنسية وتقلل من التوتر، لكن الحقيقة هى أن الإدمان يسبب الضعف الجنسي، إذ تؤدى المواد المخدرة إلى خفض هرمون الذكورة بالجسم وتسبب تقلصا ثم تصلب شرايين العضو الذكرى، فلا تصل كمية كافية من الدم لحدوث الانتصاب واستمراره، أما عن التدخين فإن النيكوتين يسرع عملية تصلب الشرايين، ومن بينها شرايين القضيب.


الأفيون يقلل الرغبة الجنسية و يضعف القدرة الجنسية إلى حد كبير وتضعف قدرة الانتصاب بعد فتره من تعاطيه  .. وقد لا يحدث الانتصاب مطلقاً نتيجة لأن العملية الجنسية تستوجب اكتمال الحالة الصحية الجسدية 


ان العملية الجنسية تستوجب اكتمال النشاط و الطاقة و متعاطي المورفين يعاني الخمول و الكسل و عدم النشاط وضياع القدرة و الطاقة لأن العملية الجنسية تحتاج هدوء البال وراحة النفس والشعور بالاستقرار و صفاء النفس و المدمن غالباً يعاني من تدهور في حالته النفسية  بالإضافة إلى تبلد الحس والمشاعر 


 أيضا الأفيون المأخوذ من خارج الجسم يؤثر على إفراز هرمون هام ينتجه المخ تلقائياً عندما يحتاج المخ إلى الطاقة و النشاط أو في حالة ممارسة العملية الجنسية ويسمى أفيون المخ .. وهو مكون من مادتين تسمى أحدهما إندورفين والأخرى إنكفالين .. متعاطي الأفيون يقلل افراز المخ لهذا الأفيون الطبيعي الذي يفرزه المخ وهذا يقلل مستوي هرمون التستوستيرون وهو هرمون الرجولة عند الرجال وهذا يؤدي إلى ضعف القدرة الجنسية وكذلك دمور الطاقة الجسدية و النشاط الجسدي


طرق تعاطى الافيون   : 


يستعمل المدمنون الأفيون بالطرق الآتية


توضع قطعة الأفيون الصغيرة في الفم وتمتص حتى تذوب ولا تبلع كاملة وتسمى طريقة الاستحلاب أو المص 


تذاب قطعة الأفيون في فنجان القهوة ويشرب الأفيون مع القهوة 


يمزج الأفيون مع الحشيش ويتم تدخينه مع الجوزة

 

يذاب الأفيون في ماء مقطر ويحقن تحت الجلد


تأثير المورفين على الجسم:


 1- يؤثر ادمان المورفين على مراكز توليد الحرارة في الجسم ويؤدي إلى انخفاض درجة الحرارة  

2 –  يقلل درجة الإحساس بالألم ولذلك يستخدم في العمليات الجراحية 

3 – تقلل من درجة تمييز الأشياء وعدم التعرف عليها باللمس مثلاً الإنسان الطبيعي يستطيع في الظلام أن يميز الأشياء ويتعرف عليها دون أن يراها كما يفعل المكفوفين مثلاً يستخدمون حاسة اللمس للتعرف على الأشياء المحيطة وتسمى طبياً ستيريوجنوزيس steroghosis 


تأثير الافيون علي الجهاز الهضمي  


الأفيون يزيد اللعاب 


المتعاطي للأفيون يشعر بغممان النفس و الغثيان


الأفيون له تأثير على مراكز القيء بالمخ ولذلك يحدث قيء عند التعاطي 


الأفيون يؤدي إلى فقدان الشهية ويؤدي إلى هزال وضعف المدمن 


الأفيون له تأثير قابض على العضلات العاصرة مثل عضلة الشرج 


الأفيون يعمل على ارتخاء القولون و المستقيم 

الأفيون يقلل الحركة الدودية للأمعاء وكذلك يقليل حركة المعدة وهذا يؤدي إلى حالة إمساك وعدم الرغبة في التبرز


تآثيرات الافيون علي العين : 

 

احتقان واحمرار بملتحمة العين 


ضيق وانقباض بحدقة العين

 

ارتخاء جفون العين وعدم القدرة على فتح الجفون لذلك المدمن لكي ينظر إلى أعلى يحرك رأسه كاملة إلى أعلى ولا يستطيع فتح جفونه 


تأثيرات الافيون علي القلب و الأوعية الدموية : 


الأفيون يؤثر على مركز العصب الحائر فيؤدي إلى زيادة معدل النبض في البداية ثم يصبح بطيئاً في النهاية وبعد ذلك يكون غير منتظم 


الأفيون يسبب بطىء في ضربات القلب


الأفيون يسبب انخفاض ضغط الدم 


تأثيره على الجلد عند المدمنين وزيادة الجرعة يؤدي إلى


شحوب الوجه 

زرقة بالشفتين 

ظهور عرق غزير على الجلد 

يظهر طفح جلدي مع أكلان وهرش بالجلد


الأفيون يؤثر على الجهاز التنفسي للمدمن يصبح التنفس بطيء سطحياً مصحوب بشخير وبزيادة الجرعة يحدث شلل لمراكز التنفس بالمخ وتحدث هبوط حاد في التنفس يؤدي إلى الوفاة وأيضا له تأثير على عضلات الجسم مما يسبب لها تقلصات عضلية الأفيون يؤدي إلى بطء في الإحساس بالمؤثرات الخارجية وبطء في التفكير وبطء في اتخاذ قرار رد الفعل المناسب في التوقيت المناسب الفعلي أكثر من الشخص العادي فمثلآً إذا قاد متعاطي الأفيون سيارته وظهر أمامه فجأة شخص فإنه سوف يأخذ وقتاً طويلاً حتى يأخذ قرار باستخدام الفرامل لإيقاف السيارة ويعطي إشارة إلى عضلات الساق و القدم لكي تنتقل من دواسة البنزين إلى دواسة الفرامل للإيقاف يأخذ وقتاً طويلاً ويكون قد صدم هذا المار أمامه قبل إيقاف السيارة و الزمن بين حدوث الفعل ورد الفعل يسمى الزمن التفاعلي ويكون أكثر من اللازم عند المتعاطي ، الأفيون يعطي إحساس كاذب للمتعاطي بأنه قوي مع أن قوته تكون متوسطة أو أقل من متوسطه أو ضعيفة جداً فهو يتصور أنه أٌقوى ملاكم أو أقوى مصارع في العالم وأيضا الأفيون يعطي المتعاطي إحساس بعيداً عن الواقع واستنتاج نتائج غير واقعية .. وهو يستطيع أن يحل كل المشكلات التي تواجهه لأن خياله يصور له أنه يستطيع حل مشكلات المجتمع كله وحتى مشكلات العالم .. وحلوله تكون بعيد جداً عن الوقع الذي يحيط بالمشكلة ( يستطيع أن يحل مشكلة البطالة و الفقر و الإسكان و الموصلات في لحظة ) 


أعراض انسحاب الافيون:


بالرغم من الشعور الأولي بالنشوة الذي يمكن أن يوفّره الأفيون لمتعاطيه، والذي قد يتطوّر إلى الشعور بالغبطة وحسن الحال ومن ثم إلى النعاس، فإنه قد يكون للمخدر آثار مدمرة على المدى القصير والطويل معاً. إن إحدى تأثيراته هو الإبطاء في التنفس لدى متعاطيه، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوعي والموت خاصة لدى تناوله بجرعات كبيرة. قد يشعر من المتعاطي بالحيرة والإرتباك والغثيان نتيجة تناول الأفيون. وإن انعدام التنسيق وفساد الرأي والإحساس بالإنفصال العاطفي هي الآثار الجانبية الشائعة للمخدر، كما الإمساك المزمن أيضاً.


ومن التأثيرات الأخرى للأفيون: إرتفاع روح العداء لدى المدمن، الشعور بالحكة في جميع أنحاء الجسم، إزدياد التبوّل، ضعف البصر، والتعرق المتعذر ضبطه.


وعند استخدامه مع أحد المسكنات، يصبح للأفيون عواقب خطيرة تهدد حياة الإنسان. فالكحول وحامض البربيتوريك ومضادات الهيستامين كلها مخدرات توهن الجهاز العصبي المركزي، وفي حال استخدامها مع الأفيون فبوسعها أن تسبب زيادة عالية بالتنفس وبالموت في نهاية المطاف.


ومن نتائج تعاطي الأفيون على المدى الطويل هي أن المدمن يطوّر قدرته على تحمله، مما يعني أنه يجب زيادة الجرعة من أجل تحقيق نفس التأثير عليه. وهذا يؤدي إلى احتمال تناوله جرعة زائدة قاتلة. إن فقدان الشهية المرافق لإستخدام المخدر وزيادة التقيؤ الذي يعانيه المدمنون يمكن أن يؤديا أيضاً إلى انخفاض جوهري في الوزن مع مرور الوقت، وقد يشكل هذا عواقب وخيمة على صحتهم.


إن الأفيون هو مخدر إدماني من الطراز الأول، مما يعني أنه من السهل على متعاطيه أن يصبحوا مدمنين عليه، وسيعانون من أعراض كريهة ومنهكة للغاية عندما يحاولون تخفيض الجرعة أو الانقطاع عن تعاطي المخدر كلياً.


الدول المنتجة والمصنعة للافيون :


 تنتشر زراعة الأفيون في 49  دولة أغلبها في آسيا وأمريكا. وتظهر الأبحاث تراجع انتاج الأفيون في العام 2015 بمعدل 38 بالمئة. يتم تحويل 327 طن منها إلى هيروين، الجزء الأكبر منها يتم إنتاجه في أفغانستان. ويعتبر طريق البلقان الطريق الأهم لتهريب الهروين عبر إيران وتركيا إلى جنوب شرق أوروبا وأوروبا الوسطى.


كما أكدت دراسة تابعة لمنظمة الأمم المتحدة، أن إنتاج "الأفيون" أساس مخدر الهيروين، يتركز في منطقة بورما كثاني أكبر دولة إنتاجًا بعد أفغانستان. وأشارت الدراسة، إلى أن بورما تزرع 578 كيلو مترًا مربعًا بنبتة الخشخاش، في مقابل 576 كيلو مترًا مربعًا العام الماضي، خاصة في ولاية شان في شمال البلاد . يمكن القول بإن أكثر من 90 بالمئة من الأفيون في العالم مصدره نبتة خشخاش الأفيون المزروعة في أفغانستان. فهذا البلد هو الجزء الأكثر أهمية مما يُسمى "الهلال الذهبي" وهو منطقة آسيويّة يزدهر فيها إنتاج الأفيون وتشمل باكستان البلد الآخر المنتج للأفيون، وإيران التي تلعب دوراً كبيراً في استهلاك المخدر وشحنه إلى الخارج .


بالإضافة إلى الهلال الذهبي هناك "المثلث الذهبي" والذي يتكون من المنتجين الرئيسيين في جنوب شرق آسيا وهم ميانمار- بورما سابقاً وفيتنام والصين ولاوس. تنتج ميانمار ثاني أكبر كمية أفيون غير شرعي بعد أفغانستان. لقد نسّق أسياد المخدرات القساة، إنتاج وتوريد الأفيون في البلاد لسنوات عديدة بالرغم من محاولة حكومة ميانمار القضاء على إنتاج المخدرات. وتتركز زراعة الأفيون في نطاق ولاية (شان).


أيضا تعتبر المكسيك منتجاً هاماً للأفيون غير الشرعي، وتشير جميع الدلائل إلى أن أنتاجها يتزايد باطراد. وبالمقارنة مع غيرها من البلدان المذكورة أعلاه، فإن مستوى رصد زراعة الأفيون فيها كان قليلا، لذا من الصعب علينا التأكد من الحجم الحقيقي لدورها في إنتاجه.


غواتيمالا هي بلد آخر مسؤول عن زراعة كميات كبيرة من الأفيون للتجارة العالمية بالمخدرات. ففي عام 2005 خصصت غواتمالا ما لا يقل عن مئة هكتار من أراضيها لزراعة نبتة الخشخاش حصراً. وقد يعتبر قرب البلاد من المكسيك وارتفاع مستوى الفساد المزعوم في الدولة، من الأسباب الرئيسية في ارتفاع نسبة إنتاج الأفيون والمخدرات الأخرى داخل غواتيمالا في السنوات الأخيرة.


ومن الدول المحتمل بروزها في إنتاج الأفيون هما النيبال والصين. فبسبب الإضطرابات السائدة في منطقة تاراي في النيبال، يُقال بأن زراعة الأفيون مزدهرة هناك. تقع النيبال على الحدود مع الهند بحيث يتم الإنتاج المشروع وغير المشروع للأفيون، ونظراً لإنعدام القانون والنظام، فإن الإنتاج غير الشرعي للأفيون قد تسرّب عبر الحدود.


إضافة إلى تلك البلدان المنتجة للأفيون بصورة غير شرعيّة، هناك دول تنتج هذا المخدر بصورة شرعية ووفقاً للمعاهدات الدولية للمخدرات. فتركيا والهند هما مثالان لتلك البلدان اللذين شرّعا الإنتاج كوسيلة للحد من إنتاج الأفيون غير المشروع. والهدف في النهاية هو منع تحويل الأفيون إلى هيروين والإستعاضة عنه بتشجيع الإستغلال الشرعي لخشخاش الأفيون لإستخدامه بصورة شرعيّة في صناعة الأدوية ولإنتاج الكوديين والمورفين بالدرجة الأولى. إن أساليب معالجة خشخاش الأفيون لأغراض شرعيّة تختلف إلى حد كبير عن تلك المستعملة في الإنتاج غير الشرعي، وذلك بأن الأولى تحظى بمساعدة في رصد مرافق الإنتاج .


احصائيات ووقائع عن الأفيون : 


تُشير التقديرات إلى أن أكثر من 5000 طن من الأفيون أُنتج في جيمع أنحاء العالم عام 2002 وأكثر من 7000 طن في عام 2006 .


قبل أن تحظر حكومة طالبان إنتاج الأفيون عام 2000، كانت أفغانستان مسسؤولة عن إنتاج حوالي 70 % من الأفيون في العالم. أما بعد الحظر فقد إنخفض الإنتاج بنسبة 94 % إلى حوالي 74 طناً في السنة.


في عام 2007 نشر مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة تقريراً عن إنتاج الأفيون في أفغانستان. قال فيه بأنه يتم استخدام 193 هكتاراً من الأراضي في البلاد لزراعة خشخاش الأفيون. أنتج محصول الخشخاش أكثر من 8000 طن من الأفيون الخام والذي يمثل حوالي 93% من إنتاج الهيروين في العالم.


في عام 2010 كانت أفغانستان لا تزال تنتج حوالي 90% من الأفيون في العالم.


يُقدر تقرير مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة عام 2007 أن ما يزيد على ثلاثة ملايين أفغاني كانوا يعملون في زراعة الأفيون ومعالجته والإتجار به، وبأن الأفيون المنتج في أفغانستان وحدها كان مسؤولاً بصورة مباشرة وغير مباشرة عن وفاة أكثر من مئة ألف شخص حول العالم .

في عام 2010 كانت أفغانستان لا تزال تنتج حوالي 90% من الأفيون في العالم.


تبيّن أن معظم الوفيات الناجمة عن استهلاك الأفيون حدثت في الهند والصين وجنوب شرق آسيا – الأسواق الأهم للمخدرات. ففي عام 2007 اعترفت الحكومة الأفغانية بأن أكثر من مليون شخص في البلاد هم مدمنون على الأفيون، أي ما يعادل حوالي 3.7% من إجمالي عدد السكان. وفي عام 2010 قُدر هذا الرقم بمليون ونصف من أصل 30 مليون نسمة.


في عام 2007 كسب المزارعون الأفغان نحو مليار دولار أمريكي من محصول الأفيون، أي حوالي 13%ُ من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.


تواصل معنا فأنت لست وحدك.. لا تدع خوفك من مواجهة اعراض الانسحاب تؤجل قرارك فنحن هنا لمساعدتك 

نمتلك أحدث الطرق العلاجية للتخلص من هذا النوع من الادمان

تعليقات

المشاركات الشائعة