ابني يرفض المدرسة

ابني يرفض  المدرسة

كل يوم وأمام باب المدرسة أعيش مأساة مع ابنى بكاء حاد وصراخ ورجاء ألا اتركه في المدرسة اضطر أن اسلمه مباشرة لمدرسته وانسحب وبداخلى شعورا من الأسى والحزن على ابنى....هل الروضة مهمه للأطفال وما مدى تأثير هذا البكاء ورفض الروضة على سلوك ابنى؟

الجواب:

اختى الفاضلة لم تذكرى سن ابنك بالتحديد ولكن نفترض أنه سن الروضة وأنه مازال صغيرا سن الروضة يعد سنا صغيرا لفك الارتباط والالتصاق القوى بين الأم وطفلها ولو كان هذا الغياب والفراق لمدة محدودة بضع ساعات لاسيما إذا كانت الأم هى من تشرف على تنشئة أبنائها وتربيتهم وخدمتهم

إن مرحلة النمو العاطفي لدى الطفل في هذا السن لا تمكنه من فراق الأم بسهولة ولذلك ينبغي أن يتم كل هذا بشكل تدريجي وطبيعي. 

قد لا تجد الأم أدنى مشكلة في إلحاق ابنها بالروضة إذا كان الأبن تعود على وجود وجوه متعددة تخدمه وتشرف عليه من مثل الجدة أو الخالة أو العمة أو المربية

ولذلك أعتقد اختى إنك المشرفه الأساسية والرئسية على ابنك ولذلك توقعى هذا السلوك من ابنك وتعايشى معه بالتدريج ليختفى إن شاء الله وابنك يتعلم مهارات الاعتماد على الذات والاستقلالية.

12خطوة لتعديل سلوك ابنك

1-شجعية باستمرار على المدرسة وارفعى من معنوياته وصفية بصفات جميلة.

2-تفادى أساليب الحماية الزائدة لابنك داخل البيت لان هذا السلوك يخرب شخصية الأبن اكثر مما يحميه ويبطء نموه السليم.

(تذكرى)  

في هذا السن من الطبيعي ومن المعتاد أن يبكي الطفل لحظة فراق أمه وليس المطلوب أن نتجاهل بكاءه وأن نتفاعل مع بكائه ولكن من الاهميه بإمكانك مساعدته تدريجيا على فك الارتباط.

3-يمكنك البقاء معه بعض الوقت داخل المدرسة ليتمكن من الانخراط والتطبيع مع البيئة الجديدة وهو يشعر بوجودك وبهذه الطريقة يبدأ الطفل بالانتباه لأشياء كثيرة قد تجذبه للمدرسه وتثير إعجابه وفضوله مادام مطمئنا بوجودك معه ففي غيابك لاسيما في الأيام الأولى قد لا ينتبه لأى شئ بالمدرسة لأن فراقك هو محط التركيز لديه.

4-في المدرسة قبل مفارقته أعطه شحنات من الحب والحنان تعبير ا باللسان وضما لصدرك وطمانته بالكلام والايحاء الإيجابي مثل..سيكون يومك رائع بالمدرسة..ستلعب مع أصدقاء جدد،،وابتعدى قدر المستطاع عن التوجيهات السلبية مثل..لا تخف..أو أنظر إلى بقية الأطفال لا يبكون.

5-ابد ثقتك بابنك وبقدراته وعبرى أيضا عن ثقتك بالمدرسة والمدرسات فهذا الشعور مهم للطفل ليطمئن هو أيضا ويثق بوجوه جديدة.

6-في حالة بقاء حالة طفلك على ما هى لمدة طويلة تتجاوز الشهرين دون ان ترى أدنى تغيير إيجابي في سلوك ابنك فينبغي بدء التأكد والتدقيق في عوامل أخرى منها المدرسة والمربية والاصدقاء من جهة وعوامل نفسية خاصة بالطفل فينصح بإجراء اختبارات ذكاء للطفل للتأكد من عدم وجود موانع ذاتيه لديه تمنعه من فراق أمه وتصيبه بالخوف من الأجواء الجديدة.

7-عموما قبل ثلاث سنوات لا ينصح علميا بترك الطفل خارج بيئة الأسرة لأن هذا من شأنه أن يؤثر سلبا على نمو الطفل عاطفيا وانفعاليا والأسرة تعد المحضن المفضل للطفل في هذا السن وان كانت بعض الدراسات الغربية وهى قليلة تؤكد أن الطفل الذي يفارق أمه في سن صغير يكون أكثر قوة في الاعتماد على نفسه واكثر ذكاء عاطفيا.

8-الطفل عادة في سن السنة والنصف يعد كل إنسان غريب عن الأسرة مصدر الإزعاج والخوف ولذلك من الضرورى تعويد الطفل على التعامل مع الغرباء سواء من خلال العلاقات الاجتماعية أو في المحلات التجارية ليبدأ قبول الغرباء والتعامل معهم بدون انزعاج وهذه خطوات تكون عادة في مراحل قبل سن الروضة.

9-مساعده الطفل علي ربط علاقات مع القرآن له جدا لملأ  حاجته وأشباعها  وهو بهذا  يتأقلم  اجتماعيا مع بيئات أخري  خارج الأسره.

10-استشاره المختصين مهم جدا لمعرفه هل سن ابني مناسب لأحداث فراق بين الأم وابنها.

11-تأكدي أن صعوبة مفارقة الأبن لأنه ليس أيضا سبب في شعور الأم بنفسها  بصعوبة فراق ابنها فالاحاسيس تنتقل لا شعوريا بين الأبن وأمه  .قد تكون  صعوبات الالتحاق بالمدرسة  لدي الطفل ناجمه عن أحاسيس الأم التي تجد صعوبة في ترك ابنها بعيدا عنها .

12-من الخطأ استعمال أساليب التهديد والعقاب والتخويف لجعل الطفل يرضخ ويدخل المدرسه بالبكاء والصراخ كما أنه من الخطأ اللجوء لأساليب الهدايا وآلاغراء.